كرّس صقيع« بيرلا« ، ثلجها سيداً لايام قادمة بفعل تدني الحرارة الى ما دون الصفر بثمانية، محافظاً على تراكمات كبيرة في اعالي الجبال، الامر الذي انسحب ارتياحاً في نفوس المواطنين خصوصا المزارعين الذين افتقدوا منذ أعوام لهذه الطبقة الثلجية التي غطت حقولهم، ما يبشر بموسم سيشهد وفرة مياه بعيدا عن الآفات الحشرية.

غادرت «بيرلا» ، لكنها أبت الا ان تترك بصمة جميلة في المناطق الجبلية التي تحولت الى لوحات جليدية، اشتاق اليها المواطنون الذين استعادوا ذكريات «الثلجات الكبيرة» ، ورغم انها ألحقت بعض الخسائر في المزروعات ، الا ان العاصفة الثلجية تبقى حاجة ماسة في مثل هذا الوقت من السنة كما يؤكد المزارعون. 

وفي حين واصلت الجرافات فتح الطرقات المقطوعة بسبب تراكم الثلوج، وعملت البلديات على رش الملح تسهيلاً لحركة مرور السيارات، استغلت بعض العائلات الطقس المشمس أمس، لقضاء عطلة نهاية الاسبوع على الثلج مع العلم ان مصلحة الارصاد 

الجوية في ادارة الطيران المدني، توقعت ان يكون الطقس اليوم قليل الغيوم الى غائم جزئيا مع ارتفاع ملموس بدرجات الحرارة.

من جهة أخرى، أعلن عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية توفيق أبو علي، في بيان، «تأجيل امتحانات الماستر في العمادة اليوم، إلى موعد يحدد لاحقا، بسبب الجليد على الطرقات، وفي ما يتعلق بسائر الأيام، فالأمر مرهون بأحوال الطقس، وفي ضوئها يتخذ القرار«.